أحيانا عندما نودعهم وهم راحلون لا نشعر بفراقهم

0 التعليقات

أحيانا عندما نودعهم وهم راحلون لا نشعر بفراقهم واشتياقنا اليهم الا بعد اياما وكأنهم قبل ان يختفوا من امام أعيننا تركوا القليل من الاثر حولنا وبعضنا من روحهم التى تظل ملتفة حولنا تشعرنا بوجودهم فلا نشعر بألم الفراق لمدة قصيرة من الزمن
ولكن هناك اخرون وهم راحلون يأخذون كل شىء وكل أثر وكل رائحة تذكرنا بهم فنشعر بالفراق من اللحظة التى يودعوننا فيها ونتألم ونحن نراهم يبتعدون عن أعيننا وكأننا فراقناهم من سنوات وليس من لحظة
وأخرون لا نريد ان نراهم وهم راحلون لأننا نعلم فى قرارة انفسنا أن لحظة الوادع تلك سوف تقطن فى قلوبنا تعذبنا طوال العمر فنحرم أعيننا من رؤيتهم فى أخر لحظة حتى نستطيع ان نوهم قلوبنا اننا لم نفراقهم فى يوم
وأخرون يرحلون دون وداع ظنا منهم أن هكذا سهلوا علينا فراقهم ولا يدرون أنهم جعلوا الامر اكثر صعوبة وألما
ومن كثرة الفراق التى يتذوقها الانسان فى حياته يشعر أحينا انه ساكنا فى مكانه لا يتحرك والناس هى التى تبتعد عنه وتفراقه
ولكن كل منا كما فارقه أناس هو أيضا أفترق عن أناس

0 التعليقات:

إرسال تعليق