أشتاق الى من لم تراه العين

أشتاق الى من لم تراه العين ولو مرة واحدة بل هو مجرد صورة على الجدران
نسجت شخصيته من احاديثهم وصنعت له صوتا يتردد بداخلى كأنه ينادينى
وأموت شوقا كل ليلة ليته هنا الان يضمنى ويتمنى لى ليلة سعيدة
وبجانب تلك الدعوات التى ارددها فى سجودى أدعو الله بأن أنام الليلة وأحلم به
لارى كيف شكله وكيف ملامحه لالمسه بيداى وأشعر به بجانبى
لاناديه أبى فانا اعلم انه كم يتمنى سماعها
وحتى الان لم يأتى ذلك الحلم الى منامى رغم احتياجى له
ويمر العمر بى ومازلت أتألم لفراقه وأبكى شوقا كالاطفال
وأتحدث الى صورته
لا أدرى متى سوف اتجاوز هذا الالم المر الساكن بداخلى
متى سوف يرحل عنى ويبقى مجرد فقدان طفيف لاب لم اراه يوما
ليتها بتلك البساطة
بل انا من دمه انا جزء منه
هنا بداخلى تسكن جزء من روحه
جزء من اسمه متعلق بى
جزء من تركيبته
اتشابه معه فى الكثير
فكيف سوف يأتى يوما واتركه يرحل من داخلى
سيظل هنا فى قلبى وفى وجدانى
سأظل أذكره واتحدث اليه فى الخفاء واحكى له يومى
ساظل طفلة أبكى دون ملل كلما جاء الزمن الى بيوم رحيلك
ستظل تزور خواطرى وفكرى
فأنا لن أكبرعنك يوما
ساظل طفلتك حتى القاك
ولن يشفى قلب من اليتم ولو مر عليه دهور