مزقت رسائلك المخزنة

 ادرى لماذا حين مزقت رسائلك المخزنة فى غرفتى اصبحت روحى طليقة من سجن حبك
اصبحت قوية لا اخشى هجرك بل انتظره دون خوف
وكأن الرسائل كانت تحمل روح من حبنا
وبين الاوراق كانت تسكن روح من ذكرياتنا
وبين الاسطر تعيش روح من شوقنا
فتلك الرسائل سجل لايامنا ومعبر لماضينا
أن قرأتها عشت معها الايام الخوالى بحذفيرها
ولم مزقتها قطعت اوتار حبنا فلن استطيع بعد الان العبور الى ماضى قصتنا
رسائل كتبت بأيدى العاشقين ومزقت بأيدى المجروحين فما أقواها من مجرد رسائل
رسائل زخرفت بمشاعر فياضة وزينت بأحاسيس مشتاقة
وانتهت بآلم غادر وقلب جائر
رسائل كتبت لتحتفظ بما خشينا عليه من الضياع
لتبقى معنا طوال الدهر بما فيها من زكريات
ولكن عند اول غدر انتقمنا منها وكأنها الجانى
مزقناه وتخيلنا ان ما فيها اصيح مشوش لا نراه وهو فى القلب ساكن وفى العقل ماكن
رسائل شاركتنى ايام البعاد وحاربت معى الشوق الفتاك وجالستنى فى وحدتى
رسائل تكون انت وانت بعيد فأحدثها وتحدثنى واشكو اليها فتسمعنى
اشعر بيك عندما الامس بيدى حروف كتبتها بيديك
وانظر الى خطك المموج فأراك من خلاله
واضم الخطاب الى قلبى فأسمع نبضك
رسائلك لم تكون مجرد اوراق بالنسبة لى
بل هى روح من حبنا
رسائلك كانت جزء منك متعلق بروحى
أعلمت الان لم اشعر بالقوة حين مزقتها؟